Kawâkib β
كواكب ٭
Français
English
عربية
:
كواكب
قمح
صحة
إعلام
الأيام
أبو نواس
شهد الأسبوع الماضى الإعلان عن عدة ظواهر فلكية مهمة،وهى اكتشاف ١٠ كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية، وحدوث عدة انفجارات شمسية وصفها العلماء بعطسة الشمس أثرت بصورة مباشرة على الأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية بالأرض، ومن المتوقع - كما يقول الدكتور محمد أحمد سليمان رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية - أن تحدث عدة انفجارات هائلة بالشمس نظرا لمرورها بمرحلة النهاية العظمى لدورة نشاطها التى تتكرر كل ١١ سنة وتنتهى عام ٢٠٠١. ومن المنتظر حتى نهاية ٢٠٠١ أن تكون الشمس فى ذروة نشاطها نتيجة لتراكم الطاقة تحت سطحها حيث تكثر البقع التى تظهر على سطح الشمس وينطلق وميضها من مناطق البقع وما حولها فى صورة رياح شمسية ذات طاقة عالية جدا تصل الى مليون الكترون فولت وتتحرك بسرعة ٧٠٠ كم فى الثانية فى اتجاه الأرض لتتداخل مع طبقة الأيونوسفير بالغلاف الجوى وهى الطبقة المسئولة عن سريان الموجات اللاسلكية التى ترسلها الأقمار الصناعية والسفن الفضائية لمحطات الاستقبال بالأرض. وفسر الدكتور سليمان وصف العلماء للشمس بأنها تعطس بأن الانفجارات الشمسية تؤدى الى اهتزاز جسم الشمس كما يهتز جسم الإنسان المصاب بنوبة برد شديدة فيسعل معها سعالا متواصلا يهتز له كيانه وعلى ذلك كان التعبير ملائما ومعبرا عن الحالة التى تعانى منها الشمس. أما عن الكواكب العشرة الجديدة التى أعلن عن اكتشافها فريق عالمى تابع للاتحاد الدولى للفضاء والتى من بينها كوكب فى حجم المشترى وقريب فلكيا من الأرض ليصل بذلك عدد الكواكب المكتشفة خارج المجموعة الشمسية الى ٥٠ كوكبا، فيقول الدكتور منير حمدى رئيس قسم الفلك بمعهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية إنها رغم عدم تصويرها من قبل الا أن العلماء كانوا يعلمون بوجودها من خلال الأبحاث النظرية ودراستهم لقوى الجذب المحيطة بالنجم الذى تدور حوله تلك الكواكب. ويؤكد العلماء أنه بالنسبة للكوكب الذى يشابه المشترى ، فإن المسافة التى تبعده عن النجم تصل الى ٧٨ مليون كيلومتر وهى مسافة تقترب من بعد كوكب الأرض عن الشمس ، وقد تم رصده بالمناظير الفضائية الدوارة فى ظروف خاصة جدا تشترط وجود النظام الكوكبى على مسافة تسمح بتصويره. ولعل اكتشاف الكواكب الجديدة وتأكيد العلماء على وجود بلايين الكواكب الأخرى التى لم تكتشف بعد يطرح أمام العلماء احتمال وجود الحياة عليها أو بصورة أخرى وجود كائنات حية ذكية توصلت لحضارة تحاكى الحضارة الإنسانية على الأرض، الا أن فريقا آخر من العلماء يعارض هذا الاتجاه، خاصة أنه لم يحدث أن اتصلت هذه الكائنات بسكان الأرض من قبل ، ويفترض أن كثرة عدد الكواكب لا تدل أو تنفى وجود الحياة الذكية عليها ، لأن ظروف الحياة على الأرض بها توازنات صعبة ودقيقة للغاية لا يمكن تكرارها ، فأى تغير بسيط فى الجاذبية الأرضية أو حتى شحنة الإلكترون قد يؤدى الى عدم وجود كوكب الأرض وعلى ذلك فإن الاستناد الأخير يرجح رأى فريق ثالث يفترض أن الإنسان هو مركز الأرض والأرض هو مركز الكون ، وهو ما يسمى "بمبدأ الإنسان القوى" وظل سائدا لوقت طويل خلال القرون الوسطى حتى جاء العلم الحديث وأوضح أن الأرض ما هو الا كوكب صغير يدور حول نجم متوسط - الشمس - فى موضع جانبى لإحدى المجرات - مجرة التبانة - وعلى ذلك ظهرت آخر افتراضية تسمى "بمبدأ الإنسان الضعيف" تفترض وجود الحياة فى عدد محدود من الكواكب المتفرقة من الكون الا أن العلوم الحديثة لم تكشف عنها بعد.
:
: